نظرًا للمنافسة العالمية المتزايدة التي تواجهها الدول الآن في أسواقها المحلية والخارجية، فإنها تبذل جهودًا واعية بشكل متزايد لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: جذب السياح وتحفيز الاستثمار الداخلي وتعزيز الصادرات، والهدف الآخر المهم للعديد من الدول هو جذب المواهب، حيث تتنافس الدول لجذب طلاب التعليم العالي والعمال المهرة، كما يمكن أن يساعد هذا في زيادة استقرار العملة؛ واستعادة المصداقية الدولية وثقة المستثمرين؛ وزيادة التأثير السياسي الدولي؛ وتحفيز شراكات دولية أقوى وتعزيز بناء وطرح قيم الدولة (الثقة، والفخر، والتعايش، والطموح)، فالدولة التي لا تحمل علامة وطنية تواجه صعوبة في جذب الاهتمام الاقتصادي والسياسي، لأنها لا توفر ميزة تنافسية. وليس هذا فحسب بل الأهم في أوقات الأزمات، فتقارير وسائل الإعلام الدولية عن الإرهابيين والهجمات وعدم الاستقرار السياسي حول دولة ما قادر على تدمير السياحة بها، والأمر يستحق خاصة أن الاستثمار في تسويق المكان له تأثير إيجابي مباشر الدخل القومي لذا يستخدم المسوقون كافة الأدوات التي تساعد على خلق وتعزيز صورة إيجابية سواء من خلال الأحداث الثقافية والمعارض والمسابقات الرياضية والسياحة.