يشير الخط المتصل في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن العالم العربي سيكون أحد أكثر مناطق العالم تأثرا سلبيا بسياساتها، وذلك إذا لم تسع الدول العربية إلى تجنب تصدر المواجهة مع هذه الإدارة، وإذا لم توسع الخيارات والبدائل؛ حيث أن المصالح الدولية تلتقي في المنطقة، باعتبارها منطقة تنافس استراتيجي وممرات تجارة وعبور للقوى الكبرى، بما يجعل تأثرها بالسياسات الدولية واحتكاكها بها أمرا حتميا، وهو ما يضطرها لتبني مواقف من سياسات إدارة ترامب تجعلها محل قبول أو رفض. ذلك يجعل من الضروري تحديد البدائل والخيارات وفق خيط رفيع يوازن بين المصالح المتعارضة بشكل دقيق، مع تجنب الانخراط في ممارسات تجاوزها الواقع الدولي، على أن يظل نصب عينيها الحفاظ على سيادتها واستقلالية قراراتها، وهو أمر لا تراعيه الإدارة الأمريكية الحالية بالقدر المتعارف عليه في الممارسات بين الدول.يبحث هذا الموضوع الآثار المتوقعة لسياسات إدارة ترامب في المنطقة العربية، وملامح التعامل العربي معها، كما يطرح خيارات للتعامل العربي مع الوضع الأمريكي الجديد.