تحولات النظام العربي والإقليمي بعد الحرب على غزة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

رئيس تحرير التقرير الاستراتيجى العربى - مركز الأهرام للدراسات

المستخلص

بعيد عملية طوفان الأقصى، ومنذ اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على غزة، طُرح السؤال حول اتجاهات التحول في النظام العربي، وما إن كانت المنطقة سوف تشهد نظاما إقليميا جديدا بعد الحرب، أم أن ملامح النظام السابقة على الحرب ستظل على حالها مع تغييرات طفيفة. وكان الداعي لطرح هذا السؤال توقعات الكثيرين بأن تنتهي الحرب إلى نتائج تدفع إلى إعادة ترتيب المشهد الإقليمي. وهناك مقولات معتادة ترافق الأحداث الكبرى على الصعيد الدولي والإقليمي؛ حيث يستبق البعض في مثل هذه الظروف ويميلون لإطلاق مقولة أن (ما بعد الأحداث سيكون مختلفا عما قبلها). وأحيانا يكون ذلك طبيعيا بالنظر إلى ضخامة الحدث، وأحيانا يكون مصطنعا يسعى إلى تضخيم الحدث ودفع العقول لتوقع التغيير المقبل مهما كانت أثمانه السياسية والإنسانية، ويكون جزءا من مخططات التحول والهروب من المساءلة. وأحيانا يحدث هذا التغيير، وأحيانا تثبت السنوات أنه لم يحدث وتعود الأمور أدراجها.
ذلك ما قيل بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وبعد الثورات العربية 2011، وبعد جائحة كورونا أواخر 2019، وعلى أثر الحرب في أوكرانيا منذ مارس 2022. واليوم يتردد الشيء نفسه مع الحرب في غزة، خصوصا على الجانب الإسرائيلي. ولأن الأزمة واقعة في المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط، فإن هذه المقولة تعني بالأساس العالم العربي أكثر مما تعني أي منطقة أخرى، فإلى أي مدى يتغير الشرق الأوسط، وماذا بشأن اتجاهات التغيير المحتملة.

الكلمات الرئيسية