لم يكن يوم السابع من أكتوبر 2023 يوماً عادياً في تاريخ مجرى الصراع العربي- الإسرائيلى. ففي هذا اليوم انطلقت قوى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مفجرة طوفانها نحو العدو الإسرائيلى لتكتسح عن طريقها ليس فقط مراكز عسكرية واستخباراتية لكيان العدو وتدمر معها ما أسماه بـ "غلاف غزة" وهو سياج من المستوطنات العسكرية التى أسست لتكون عازلاً بين القطاع وبين كيان الاحتلال الإسرائيلى ، وتسقط مع هذا كله "نظرية الأمن الإسرائيلي" وتعلن أن واقعاً جديداً يجب أن يؤسس ويفرض نفسه بين الشعب الفلسطيني والمحتل الإسرائيلي على طريق استعادة الحقوق .
طوفان الأقصى وما أعقبه من حرب إبادة جماعية إسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الذى صمد صموداً أسطورياً ليس له نظير في التاريخ، لن تكون تداعياته محكومة فقط بمسارات الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ولكنها ستفرض تداعياتها عربياً ودولياً .