سياسات صناعة النشر الالكترونى العربى بين تمكين الفضاء السيبرانى وحماية الملكية الفكرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدير المركز العربى للدراسات

المستخلص

يعد النشر الالكتروني بمثابة الاختزان الرقمي للمعلومات مع تطويعها وبثها وتوصيلها و عرضها الكترونياً أو رقمياً عبر شبكات الاتصال،هذه المعلومات قد تكون في شكل نصوص،صور،رسومات يتم معالجتها كما أنه عملية اصدار عمل مكتوب بالوسائل الالكترونية و خاصة الحاسب سواء مباشرة أو من خلال شبكات الاتصال. ومن ثم فإن النشر الالكتروني هو الاعتماد على التقنيات الحديثة و تقنيات الاتصالات بعيدة المدى في جميع الخطوات التي تنطوي عليها عمليات النشر. ويقسم النشر الالكتروني إلى نوعين رئيسيين هما النشر الالكتروني الموازي: وفيه يكون النشر الالكتروني مأخوذا عن النصوص المطبوعة والمنشورة و موازيا لها، أي أنه ينتج نقلاً عنها و يوجد إلى جانبها. والنشر الالكتروني الخالص: وفيه لا يكون النشر عن نصوص مطبوعة،بل يكون الكترونياً صرفاً، و لا يوجد إلا بالشكل الالكتروني.
ويمر السوق العربي والعالمي في مجال تكنولوجيا المعلومات بتحولات سريعة وضخمة. ويتجه الاقتصاد العالمي إلى ما يُسمّى باقتصاد المعرفة (Knowledge Economy). وتتجه معظم الدول العربية إلى تبني تقنيات التعليم الإلكتروني في تطوير أنظمتها التعليمية. كما تتجه دور النشر العربية إلى سد الفجوة الرقمية، واللحاق بالركب العالمي حيث يعمل الناشرون العرب حتى زمن قريب في نشر الكتب الورقية فقط، ومع التطور العلمي والتقني، وتطوير مهنة النشر بصفة خاصة، بدأ الناشر العربي يتحول إلى تنويع طرق النشر لتشمل النشر الورقي والإلكتروني، وبالتالي أصبح موردًا للمحتوى بكافة أنواعه، ومساهمًا قويًا في نشر المعرفة عن طريق المعلوماتية، مما يساهم في سد هذا الفراغ للمحتوى الإلكتروني العربي.