"واقع ومستقبل البحث العلمي في مجال الصناعة في دول الخليج العربي (الإمارات نموذجًا)"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

أصبح للبحث العلمي دور محوري في خدمة التنمية الاقتصادية والصناعية، وقد ظهر ذلك واضحًا خلال السنوات الأخيرة، والتي تشهد تغيرات اقتصادية بالغة، في ظل العولمة، وتحرير التجارة، وانفتاح الأسواق في كافة بقاع العالم أمام السلع والخدمات والتقنيات، ما أدى إلى ظهور أجواء تنافسية، الاستمرار فيها لمن يملك الميزة التنافسية العلمية والتكنولوجية والقدرة على التطوير والإبداع، وتحويل الأفكار إلى سلع وخدمات ومنتجات متميزة.
وقد أصبحت مشاركة البحث العلمي في حل المشكلات التي تواجه المؤسسات والصناعة ركيزة لكل تطور صناعي وتقدم اقتصادي في الدول المتقدمة، بل وأصبح نشاطاً من الأنشطة الاقتصادية، ويؤدي دوراً كبيراً ومهماً في تقدم ونمو الصناعة والاقتصاد. وإذا كان البحث العلمي مهمًّا وحيويًّا بالنسبة للدول المتقدمة، فهو بلا شك يمثل أهمية أكبر بالنسبة للدول النامية بكافة مؤسساتها، فمن خلاله يتم وضع الخطط على أسس علمية وسليمة، ليتم تفادي الأخطاء وتحسين الأداء وزيادة الإنتاج، وبالتالي زيادة الدخل القومي. ومن هنا تأتي أهمية موضوع تلك الدراسة، والذي يتمثل في بيان "واقع ومستقبل البحث العلمي في مجال الصناعة في دول الخليج العربي (الإمارات نموذجًا)". وتحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على استخدام البحث العلمي وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية من أجل الارتقاء بمستوى الدولة على الصعيد الصناعي. وتعتبر الإمارات من أبرز الدول على مستوى الشرق الأوسط والعالم التي تركز على الصناعات المرتبطة بالتكنولوجيا، ما أدى إلى نمو غير مسبوق في اقتصاد الدولة.