العالم العربي ومكافحة تغير المناخ.. مصر والإمارات والسعودية نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الهيئة العامة للاستعلامات مصر

المستخلص

رغم مساهمة العالم العربي المحدودة إجمالا في ظاهرة الاحترار العالمي، مع تفاوت واضح في تأثير بعض دوله خاصة النفطية منها، فإنه يجد نفسه في "قلب المعركة" متحملا "فاتورة باهظة" نتيجة تغيرات المناخ، فالجفاف وحرائق الغابات وارتفاع منسوب مياه البحار وارتفاع درجات الحرارة والفيضانات العنيفة تجعل المنطقة تقف أمام مفترق طرق، خاصة أن التقديرات الدولية تشير إلى أن جهود المنطقة لتجنب عواقب تلك الأزمة ما زالت تعاني من الضعف وعدم المرونة، وإن كانت هناك نقاط مضيئة وجهود مضنية تبذلها بعض الدول ليس فقط لتخفيف العواقب الوخيمة لتقلبات المناخ، وإنما كذلك لاقتناص الفرص الواعدة التي يتيحها الاقتصاد الأخضر وتكنولوجيا الطاقة المتجددة ومشاريع التنمية المستدامة.

ويسعى هذا التقرير إلى تسليط الضوء على بعض التجارب العربية الطموحة في مواجهة تحديات تغير المناخ، من خلال استعراض تجربة كل من مصر والإمارات والسعودية، وكيفية تعاطيها مع ما يفرضه هذا التحدي من تحديات وفرص، سواء على الصعيد الداخلي، أو من خلال الجهود الإقليمية والدولية، وهو ما تجلى في استضافة مصر لقمة المناخ السابعة والعشرين، المقرر عقدها في نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ، ثم استضافة دولة الإمارات للقمة التالية في عام 2023، فيما شكلت مبادرتا "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، اللتان أطلقتهما السعودية في عام 2021، إسهاما استثنائيا، في الجهد العالمي للتخفيف والتكيف مع ظاهرة التغير المناخي.

الكلمات الرئيسية